
جاء الاستعمار الحديث تحت عنوان ومظلّة الحرب على الإرهاب والإرهابييّن, وهذا كما سبق وأن وضحناه يعتبر من أوّل ما تنبّه والتفت إليه السّيد حسين بدرالدين الحوثي مبكّراً, وحذّر منه, وكشف أنّه مصطلح وذريعة الاستعمار الحديث, لاحتلال البلدان والأوطان, ونهبها, والسّيطرة عليها, ووضّح السّيد أنّ الهدف من هذا المصطلح هو ضرب المجاهدين, والمسلمين, واستهداف الحركات الجهاديّة بالّذات, حيث تعمل أمريكا على نشر وتوزيع عملائها باسم تنظيم القاعدة, وباسم الإرهابييّن في أيّ بلد تريد أن تستهدفه وتستعمره, وهنا لا بدّ أنّ نوضّح مسألة مهمّة جدّاً, وهي أنه قد يقول البعض كيف يكون كلّ هؤلاء ممّن تسمّيهم أمريكا إرهابييّن عملاء؟ والحقيقة هي أنّ العملاء المرتبطين بأجهزة المخابرات الأمريكيّة, والغربيّة, وبالموساد, هم القادة, قادة القاعدة, وقادة ما يسمّى بالإرهاب, والإرهابييّن, هؤلاء هم من يكون لهم ارتباط مباشر بهذه الأجهزة, أمّا البقيّة فهم مجرّد جنود مغرّر بهم, يتمّ تحشيدهم من قبل هؤلاء القادة, تحت عناوين ومبرّرات متعدّدة, يقول السّيد: (الاستعمار الحديث الآن جاء تحت عنوان خبيث، باسم مكافحة إرهاب, ومعهم مجموعة يسمونهم إرهابيين يقسموهم على المناطق، وفي الأخير يقولوا نريد ندخل نطرِّدهم,
اقراء المزيد